في خطوة مثيرة للجدل، فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومًا جديدة تستهدف الزوار الأجانب بالتزامن مع التحضيرات لاستضافة الولايات المتّحدة لبطولة كأس العالم 2026. وقد وقّع ترامب ما يُعرف بـ”قانون الفرصة الجميلة”، الذي يفرض على كلّ متقدّم للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتّحدة رسمَا إضافيًّا قدره 250 دولارًا، تحت اسم “رسم رسوخ التأشيرة”. هذا الرسم يُضاف إلى رسوم التأشيرة الحالية، ويمكن استرداده جزئيًّا فقط في حال التزام الزائر بشروط الإقامة والمغادرة. القرار أثار مخاوف واسعة لدى منظّمات حقوقيّة وسياحيّة، التي حذّرت من أن هذه الرسوم قد تُثني آلاف المشجّعين من مختلف أنحاء العالم عن حضور البطولة.
ولم تتوقّف القرارات الماليّة عند هذا الحدّ، إذ فرض ترامب أيضًا تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات من كندا والمكسيك، الشريكين في تنظيم المونديال، مما قد يؤدّي إلى رفع تكاليف السفر والإقامة خلال البطولة. محلّلون اعتبروا أنّ هذه الإجراءات تُشكّل ضرائب غير مباشرة على الزوّار، وتتناقض مع روح الانفتاح التي من المفترض أن تواكب حدثًا عالميًّا بهذا الحجم. ومع ارتفاع تكاليف التأشيرات والسفر، يبدو أنّ كأس العالم 2026 قد تشهد حضوراً أقلّ من المتوقع، نتيجة سياسات اقتصادية ترى فيها بعض الأطراف طابعًا انتخابيًّا أكثر منه اقتصاديًّا بحتًا.