ليل الجمعة في 11 تموز، شهدت بلدة عيترون الحدودية حادثة غريبة حين دخلت عدّة بقرات من الأراضي المحتلّة باتجاه الأراضي اللبنانية، وتحديدًا من جهة عيتا الشعب. الحادثة أثارت موجة من السخرية على مواقع التواصل، حيث ظنّ البعض أنّها مجرد مصادفة طريفة أو سوء فهم ميداني، إلّا أنّ خلف هذه الخطوة دلالات قد لا تكون بريئة في سياقات معيّنة.
ففي جزء من الخطاب الديني اليهودي، يُنظر إلى دخول بقرة إلى الأرض المقدسة — خصوصًا القدس أو محيط جبل الهيكل — كإشارة رمزية عميقة على اقتراب بناء الهيكل الثالث، وتحقيق نبوءات “نهاية الأيام”. كما يُربط ظهور البقرة الحمراء بإمكانية استئناف طقوس التطهير الديني وعودة الذبائح القديمة، ما يجعل أيّ حادثة مشابهة محمّلة بتأويلات دينية خطيرة لدى بعض الجماعات في “الكيان”، فمن “ورا البقر” يمكن إعطاء حادثة كالتي حصلت، أبعادًا أكبر من مجرّد “شردة”.