هل دمّرت نطنز؟

منشأة نطنز النوويّة في إيران تُعدّ من أهم وأخطر المواقع المرتبطة ببرنامج تخصيب اليورانيوم. ما يجعل استهدافها معقّدًا هو أنّ أقسامها الأساسيّة تقع تحت الأرض على عمق يتراوح بين 80 و100 متر، خلف طبقات سميكة من الصخور والخرسانة، ما يصعّب تدميرها بأيّ سلاح تقليدي.

حتّى اليوم، الولايات المتّحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك سلاحًا قادرًا على تدمير هذه المنشأة تحت الأرض. هذا السلاح هو القنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57، المعروفة باسم “MOP”، وهي قنبلة ضخمة تزن أكثر من 13 طنًّا، وتستطيع اختراق أكثر من 60 مترًا من الخرسانة أو 100 متر من التربة. لا يمكن إطلاق هذه القنبلة إلّا من قاذفة الشبح الأميركيّة B-2، التي لا تملكها أيّ دولة أخرى.

أمّا إسرائيل، فهي لا تملك هذا النوع من القنابل ولا الطائرة القادرة على حمله. ورغم امتلاكها مقاتلات F-35 وقنابل خارقة للتحصينات مثل GBU-28، إلّا أنّ هذه الذخائر غير قادرة على الوصول إلى عمق نطنز أو تدمير منشآتها الأساسيّة. وهذا يعني أنّ تنفيذ ضربة فعالة ضدّ نطنز يتطلّب تدخّلًا أمريكيًّا مباشرًا، لأنّ لا أحد غير واشنطن يملك القدرة العسكريّة اللازمة لذلك.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top