لبعض المدن روحها: بيروت مثلًا، القاهرة، حلب، أمستردام، هافانا…..
لدمشق روحها أيضًا، و”برج ترامب” (إن نجحت زراعته اصطناعيًّا في قلبها) كرمز لحقبة جديدة، وتعبير عن المداهنة لحقبة ترامب الإقليميّة، لن يكون جزءًا أبديًّا من روحها.
وكلّما ارتفع البرج، سيضطر من يرغب بأن يهتف بحسرة، أن يرفع رأسه مع ارتفاع كلّ طبقة من طوابقه: ارفع راسك فوق.. ارفع راسك فوق … “إنت سوري… حر”…
لكنّ روح دمشق لن تتبدّل..
هكذا علّمنا التاريخ. المدينة أكبر من حكّامها وسلاطينها وخلفائها ومستعمريها.. أوغلت بتاريخها وتقاليدها وعظمتها، بما يطغى على كلّ طارئ، مهما علا برجه.