حين تشتري واشنطن الوقت بالنفط والابتسامات

في زيارته إلى الخليج، لم يكن دونالد ترامب يبحث فقط عن المليارات، بل عن دفعة أوكسيجين سياسي تبقي مشروعه على قيد الحياة. ما بين توقيع أكبر صفقة دفاعيّة في التاريخ، وتلقّي وعود استثماريّة بأرقام فلكيّة، بدا الرئيس الأميركي كمن يُخيط درعه الانتخابي بخيوط الذهب الخليجي، في لحظة اشتعال عالمي تُهدّد الترامبية من جذورها.

لكن ما بدا للبعض “نصرًا اقتصاديًّا”، هو في جوهره رقصة ذكيّة على حافّة النار. السعودية تستثمر في واشنطن لتكسب توازنها في لعبة الكبار، وتمنح ترامب ما يحتاجه ليواجه أزماته الداخليّة والخارجيّة. أمّا المفاجأة الحقيقيّة؟ فليست في الأرقام، بل في التوقيت: رجل يهدّد العالم بالحـ ـروب، ويعود من الخليج بصفقة سلامٍ مؤقتة… على طريقٍ لا تشبه نهايته أحدًا.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top