هل يحرج “الإسرائيلي” برّي؟

منذ اليوم الأوّل لتطبيق مفاعيل الاتفاق، سُجّلت خروقات إسرائيليّة عدّة، من إطلاق نار على العائدين إلى قصـ ـف بالمسيّرات واحتجاز مدنيّين والتحقيق معهم ميدانيًّا. ويحاول العـ ـدوّ الإسرائيلي استدراج الحزب للردّ على الخروقات، لخلق ذريعة جديدة من أجل استكمال العـ ـدوان على لبنان وشعبه.

بقاء الحزب ملتزمًا هو رسالة واضحة مفادها أنّه لا يريد العودة إلى الحـ ـرب، ولا يريد إعطاء إسرائيل ذريعة أخرى للاستمرار في عـ ـدوانها، انسجامًا مع موقف الدولة بتطبيق القرار 1701. هذا ما جاء على لسان النائب في كتلة الحزب حسن فضل الله، ولكنّه أكّد أنّه لن يستمرّ في السكوت عن الاعـ ـتداء على المواطنين.

وتسبّبت الخروقات الإسرائيليّة المتكرّرة لاتفاق وقف إطلاق النار بإحراج كبير للرئيس نبيه بري، الذي كان قد دعا اللبنانيّين للعودة إلى قراهم وبلداتهم بعد انتهاء التصعيد العسكري. هذه الانتهاكات أثارت تساؤلات حول مصداقيّة التهدئة ومدى التزام إسرائيل بها، ممّا وضع الحكومة اللبنانيّة أمام تحدٍّ صعب لضمان أمن العائدين واستقرار المناطق الجنوبيّة. في ظلّ هذا الوضع، تتزايد المطالب باتخاذ خطوات حازمة لحماية السيادة اللبنانيّة وضمان تنفيذ اتفاقيّات وقف إطلاق النار بشكل كامل.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top