فور بدء النّزوح من المناطق المُستهدفة مع اندلاع الحـ ـرب الشّاملة في لبنان، فتح أهلُ طرابلس وعكّار بيوتهم ومناطقهم، وكتبوا على مداخل المدينتين: “ادخلوها آمنين”.
لا يخلو الأمر من قليلٍ من الحساسيّات، ولكن 99% من أهل المنطقتين، فتحوا قلوبهم وبيوتهم للأهالي النّازحين.
المبادرات الطرابلسية والعكّاريّة لم تقف عند فتح البيوت، بل تجاوزتها الى مبادرات طبخ ومبادرات مساعدات، حتّى أصبحت العلاقة بين الأهالي النازحين وأولاد المنطقة “وحدة حياة”.
النازحون نقلوا ارتياحهم في المنطقتين بعد رحيلهم عنهما، وكتبوا وعبّروا عن الوحدة الوطنيّة التي شعروا بها في فترة نزوحهم.
مليارات الدولارات التي صُرِفَت على مشروع الفتنة السنّيّة-الشيعيّة أحرقها أهل المنطقتين في الحـ ـرب الأخيرة بأيّام قليلة.