أعلنت هيـ ـئة تحـ ـرير الشام بشكل رسمي الحـ ـرب ضدّ قوّات الجيش السوري، وبدأت بعمليّة حشد قوّاتها المكوّنة من الفصائل المقـ ـاتلة-المُعارضة للنظام السوري نحو مدينتَي حلب وإدلب وذلك بعد قصـ ـف الهيئة يوم أمس لكلّ من النبل والزهراء المواليتين للمقـ ـاومة اللبنانيّة.
يأتي هذا التحوّل عقب توقيع وقف إطلاق النار في الجبهة الشماليّة بعد خسارة العـ ـدوّ الإسرائيلي الحـ ـرب المباشرة مع الحزب بأضرار مادّيّة ومعنويّة؛ ولا يمكن عزل قرار هيئة الشام عن مشهد الحـ ـرب في المنطقة؛ إذ تمثّل الهيئة كعنصر فاعل خطًّا أساسيًّا للقوى الغربيّة الأميركيّة التي تحاول السيطرة على سوريا من خلال المقـ ـاتلين في الهيئة.
ومن هو حليف أميركا هو بالضرورة حليف “إسرائيل”، وعليه فإنّ الحشد والتعبئة التي أعلنت عنها هيئة الشام هي خطوة من أجل فتح جبهة مواجهة جديدة ضدّ الحزب لتوزيع قدراته بين جبهة شمال فلسطين المحـ ـتلّة وبين جبهة شمال سوريا، ما سوف يقود في حال انخراط الحزب إلى جولة استنزاف سوف تحاول “إسرائيل” استخدامها كثغرة من أجل توزيع قواتّها واحتـ ـلال الجنوب اللبناني خلال فترة هدنة 60 يومًا للانسحاب التي نصّ عليها الاتفاق.
وهو ما يدخل فواعل جدد في مشهد الحـ ـرب، وهم وكلاء العـ ـدوّ في سوريا الذين عادوا للحياة بعد الدعم والإمداد الغربي مقابل محاولات قطع الإمداد عن الحزب بضرب الخطوط البرّيّة بغـ ـارات جوّيّة.