الاعتذار لم يصدر عمّن لم يفتح مناطقه وأبوابه للنازحين، ولم يصدر عمّن حرّض على بيئة معيّنة وسعى لطردها من المدارس، بل صدر عن حسن مراد الذي قام بواجبه على أكمل وجه!
على الرغم من فتح أبواب معظم فروع جامعته في المناطق الآمنة أمام النازحين، وهي الجامعة الخاصّة الوحيدة التي أقدمت على هذه الخطوة، وبعد تكفّله بكلّ ما يلزم للإيواء عبر مؤسّساته الحاضرة في البقاع وعدد من المناطق، خرج مراد معتذرًا منهم.
وقال رئيس لجنة التربية النيابيّة في تغريدة له “منذ ساعات الفجر يعود أهلنا إلى قراهم في مختلف قرى الجنوب الصامد والبقاع البطل برأس مرفوع وهامات لا تنحني..
كلّ التحية لصمود هؤلاء الكبار بشرفهم وعزّتهم وكرامتهم والدعاء بالرحمة كلّ الرحمة للشـ ـهداء والشفاء العاجل للجرحى وكلّ الاعتذار نتقدّم به لأهلنا الذين تشرّفنا بحضورهم بيننا عن أيّ تقصير إذا كان قد حصل فهم أهل الدار ونحن الضيوف.. ومعًا كنّا ومعًا صمدنا ومعًا سنبقى ومعًا سنمضي نحو غد أفضل”.
قدّم مراد نموذجًا للمسؤوليّة الوطنيّة دون حسابات سياسيّة أو انتخابيّة، فهل يتّعظ الآخرون؟