هوكستين مخادع

ما إن يغادر المبعوث الأميركي عاموس هوكستين بيروت، حتّى يرفع العـ ـدوّ الإسرائيلي وتيرة هجمـ ـاته الوحشيّة ضدّ لبنان، ممّا يثير التساؤلات حول دوافع هذا التزامن.

في أواخر تمّوز الماضي، أبلغ هوكستين المسؤولين اللبنانّيين أنّ الرد الإسرائيلي على حادثة مجدل شمس لن يستهـ ـدف بيروت أو الضاحية الجنوبيّة. ورغم ذلك، نفّذ العـ ـدوّ عمليّة اغتـ ـيال استهـ ـدفت القائد فؤاد شكر في قلب الضاحية.

وفي أواخر آب، ومع تكثيف هوكستين جهوده لإبرام اتفاق وتهدئة التصعيد، شنّت إسرائيل هجـ ـمات عنيفة شملت تفجـ ـير العبوات الناسفة واغتيال قادة بارزين في الضاحية، بينهم الشهيد السـ ـيّد حسـ ـن نصـ ـر الله، إلى جانب قصـ ـف مكثّف على الضاحية وبيروت، وإعلان بدء العمليّات البرّيّة.

وقبل أيام، وبعد مغادرة هوكستين بيروت متّجهًا إلى “تل أبيب”، حيث تحدّث عن أجواء إيجابيّة للتوصّل إلى اتفاق، ارتكب العـ ـدوّ مجــزرة مروّعة في حي فتح الله بمنطقة البسطة، أسفرت عن استشـ ـهاد أكثر من 20 مدنيًّا وإصابة 66 آخرين.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top