تفترض صحيفة “هآرتس” الإسرائيليّة أنّ كائنًا فضائيًّا جاء لينظر من الأعلى على ما يجري، متسائلة ماذا سيرى؟
حرب مستمرّة منذ أكثر من سنة من دون أن تظهر نهايتها، أيّ من أهداف الحـ ـرب لم تتحقّ (تحرير الأسرى، عودة نازحي الشمال، هزيمة حمـ ـاس أو “الحزب”، إبعاد إيران عن الذين يدورون في فلكها)، بالإضافة إلى اقتصاد منهار، وحصانة اجتماعيّة تتفكّك وكيان على شفير حرب أهليّة، والعالم المتنوّر يبتعد عن إسرائيل، وسلاح البرّ منهَك.
كما سيشاهد بعض أرقام الكيان الإسرائيلي حول الحرب: سقط لنا 1,772 قتـ ـيلًا من “المدنيّين”، و21,744 جريحًا، و787 قتـ ـيلًا من الجيش الإسرائيلي (صار الرقم رسميًّا 800 بحسب الجيش)، و101 مخطوف (أحياء أو أموات)، و143,000 نازحًا، وقرابة 300,000 يخدمون في الاحتياط، وأكثر من 26,240 صـ ـاروخًا وقذيفة ومسيّرة أُطلقت على أراضينا.
وتتوالى المشاهدات:
– سلوك مخادع للمستوى السياسي، حيث تتغلّب الاعتبارات السياسيّة من أجل البقاء على اعتبارات الأمن القومي
– العديد من الجمهور يتصرّف كقطيع من الحمقى، لا يفهمون ما يجري حولهم، ويدعمون المستوى السياسي والعسكري المتراخي
– خيرة أبنائنا يغادرون البلد لأنّهم فقدوا الأمل ببناء مستقبلهم هنا، ودولتنا تقف الآن على حافّة الانهيار