انفخ عليها تنجلي… 240 دولار: مصروف أركيلة النازح شهريًّا!

“الأراكيل على مدّ عينك والنظر”، كيفما تحرّكت يقع بصرك على عشرات منها يدخّنها أصحابها، في الشوارع، على الأرصفة، في المقاهي وحتّى داخل مراكز النزوح. ظاهرة تستحقّ التوقّف عندها، ليس لأنّها لم تكن موجودة من قبل، بل لازدياد انتشارها بصورة لافتة خصوصًا في الحـ ـرب.
يقضي المدخّن الواحد ما لا يقلّ عن ساعة وهو ينفث دخان “أركيلته” يمينًا ويسارًا، فوق وتحت حسب سير الحديث أو بلا حديث حتّى.
وبعمليّة حسابيّة صغيرة هل فكّرت عزيزي المدخّن كم تدفع شهريًّا على “راس” ليعدّل مزاجك؟
إذا افترضنا أنّ سعر الأركيلة الواحدة يبدأ من 4 دولارات ليصل إلى 8 دولارات في شوارع الحمرا، بحسب نوع الفحم والمعسّل، فأنت تدفع بين 120 لـ 240 دولارًا، أي ما يوازي إيجار أكثر من ثلاث ليالٍ في أوتيل متواضع أيام الحرب.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار المعسّل الوزاري، إلاّ أن الطلب على الأراكيل في المطاعم وخدمة التوصيل لم يضعف، لا بل ارتفع.
وبحسب أحد تجّار لوازم الأراكيل لـ “المرفأ”، “الناس تهافتوا منذ بداية التصعيد العسكري الذي تحوّل إلى حـ ـرب، على تموين كمّيّات كبيرة من المعّسل والفحم، حتّى ما ينقطعوا”.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top