الأمين المؤتمن على بيوت عين قانا شهـ ـيدًا علي سامي مروّة

في أغلب بيوت عين قانا للمهندس علي سامي مروّة حجر أساس.
ومن يعمّر في بيت حجرًا عمّر فيه سيرةً حسنةً وحبًّا وودًّا.
هو الشاب الجنوبي الذي يودع أهل القرية مفاتيح منازلهم لديه، أوراقهم، أسرارهم وكلّ شيء ثمين، ذاك لأمن المؤتمن الأمين.
هو ظلّ الابتسامة الدائمة واللباقة والأخلاق الحسنة، لم يكن لعلي خلاف مع أيّ من أبناء البلدة، عاش كنسمة بين شعبه وناسه ولكنّه كان البطل المقدام في مواجهة العـ ـدوّ.
قبل يومين، وعند تلال إقليم التفاح، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي واستـ ـهدف علي واثنين من رفاقه وارتقوا شهـ ـداء.
شهادة نالها بعد أقلّ من شهرين على استـ ـشهاد شقيقه محمّد لتفجع العائلة برحيل اثنين من خيرة أبناء القرية. هما نجلا الأستاذ سامي المدير السابق لمدرسة عين قانا الرسميّة والذي ربّى أولاده على حبّ الوطن والمقـ ـاومة وعلّمهم ونالوا الشهادات العليا.
إن فقدته العيون فهو بقي حيًّا يرزق بوعد الخالق، ولكنّ جدران المنازل وحجارتها ستحكي يومًا عن علي، ذاك الذي من صلب كريم، لتشهد الأرض والسماء حين تذكره الألسن وتطيب بذكره المجالس.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top