مع ازدياد أعداد النازحين الجنوبيّين بسبب استمرار التصعيد في الحـ ـرب على لبنان، وتفاقم أزمة النزوح وتحوّلها لحلقات متكرّرة من الانتقال المستمرّ، والذي بدأ بالتهجير من القرى الجنوبيّة ومن ثمّ أعقبه إعادة نزوح بسبب توسيع نطاق استـ ـهداف المناطق اللبنانيّة من قبل الاحتـ ـلال الإسرائيلي، بالتزامن مع استـ ـهداف أماكن النزوح أيضًا، ازدادت الحاجة لوجود تكاتف وتعاضد في الميدان بين الشابات والشباب من أجل محاولة تأمين احتياجات النازحين في ظلّ الأزمة التي تعاني منها الدولة.
في سياق ذلك، أوضح أحد الناشطين المنخرطين في مساعدة النازحين من الجنوب اللبناني لـ”المرفأ”، ضمن المبادرة الشبابيّة التطوعيّة “إلى الناس”، أنّ الهدف هو الانخراط بفاعليّة لمساعدة الجنوبيّين النازحين وتأمين احتياجاتهم على صعيد الغذاء والمكان والمبلس، وذلك في ظلّ ارتفاع أسعار أجارات البيوت عقب التصعيد في القصـ ـف، والنقص في مستلزمات النوم في المراكز من الفرشات والحرامات، وبالتالي يتمثّل دور الشباب بالمساعدة ومحاولة تأمين كلّ النقص.
وقال إنّ قيامهم بهذه المساعدات هو عبارة عن واجب أخلاقي ووفاء للمقـ ـاومة، فما يقومون به ليس فقط من أجل المساعدة بل هو حقّ للمقـ ـاومة ودين عليهم، وهذا أقلّ ما يجب فعله من أجل دعم وصمود الميدان، وأضاف أنّه كلّما كان هنالك مجموعات تطوعيّة وشبابيّة كلّما زاد التعاون والتكاتف بين الجميع.