جبهة دمشق: جبهة بين لبنان وغزّة، ما الذي يحدث فيها؟

مع القصـ ـف المستمرّ في كلّ من جبهتَي قطاع غزّة ولبنان، توحّد بينهما جبهة أخرى تواجه قصـ ـفًا وعـ ـدوانًا مستمرًّا من قبل الجيش الإسرائيلي، وهي الجبهة السوريّة. فخلال الأسبوع الماضي قصـ ـفت إسرائيل بغارات جويّة منطقتَي المزة وقدسيا بدمشق بالإضافة لغارات في ريف حمص، وهو ما أدّى لارتقاء نحو عشرين شهـ ـيدًا. وكان في نطاق الاستـ ـهداف المناطق التي تحتوي على مبانٍ أمنيّة ومبانٍ تابعة للأمم المتّحدة.

يأتي هذا الاستـ ـهداف عقب عقد قمّة الرياض التي ضمّت عددًا من الدول العربيّة وطالبوا خلالها بوقف إطلاق النار في قطاع غزّة ولبنان واحترام سيادة الأخير، إلّا أنّ هذا الاستـ ـهداف لا يوضح سوى فراغ القمّة واعتبارها مجرّد مطالبات لا تُقدّم ولا تُؤخّر، ففي الوقت الذي كانت الدول العربيّة تطالب بوقف الحـ ـرب على غزة ولبنان قدّمت لها “إسرائيل” ردًّا وهو قصـ ـف جديد في سوريا في محاولة لإدخالها وتوسيع العدوان عليها ضمن نطاق الحـ ـرب الحالية.

أعلنت “إسرائيل” أنّ هدف الحـ ـرب في قطاع غزّة ولبنان هو القضاء على قدرات المقـ ـاومة فيهما، وحصرًا ضدّ كلّ من “الحزب” وحركة حمـ ـاس، أمّا الاستـ ـهداف الأخير لسوريا فقد ادّعت “إسرائيل” أنّه لمواقع وقدرات حركة الجـ ـهاد الإسلامي، وبالتالي يمكن استخلاص أنّ هذا الاستـ ـهداف هو مقدّمة لسلسلة من الاستـ ـهدافات القادمة والتي لن تتوقّف. فرغبة “إسرائيل” بتوسيع جبهات القتـ ـال في الحـ ـرب الحاليّة تبدأ من ادعاءات ترتبط باستـ ـهداف قدرات المقـ ـاومة الفلسطينية والمقـ ـاومة العربيّة في الدولة التي تواجه القصـ ـف والاعتداء، فقبل سوريا كانت جبهة لبنان التي توسّعت بعد ضربة البيجرز واغتـ ـيال الأمن العام.

فهل سوريا هي الجبهة التالية بشكل رسمي بعد لبنان؟
هذا الاعتـ ـداء على الدولة السوريّة ليس الأوّل خلال الحـ ـرب الحاليّة، فوفق مركز جسور للدراسات، خلال عام 2023 ارتفع عدد الغارات الإسرائيليّة على سوريا، فكان ما مجموعه 95 موقعًا، ودُمّر ما يقارب 297 هدفًا. وخلال عام 2024 شهدت سوريا غارات خلال الأربع أشهر الأولى استـ ـهدفت مستشارين وقيادات في الحـ ـرس الثـ ـوري الإيراني، والأسبوع الماضي كان من بين مجموع الشهـ ـداء مقاتلون من حركة الجـ ـهاد الإسلامي في سوريا حسب بيان الناطق باسم الحركة محمد الحاج موسى.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top