من أسير سابق، إلى طبيب عيون، فنائب في البرلمان اللبنانيّ، هذه مسيرة النائب المقاوم الياس جراده.
بالعموم، ليس غريبًا على شاب اعتُقل لدى “الإسرائيليّين” في معتقل الخيام، وتعرّض للتّعذيب والتّنكيل، لمدّة 8 أشهر، وتحرّر في آذار الـ1986، لأنّه كان يوزّع مناشير داعمة للمقاومة، ويرسل رسائل التّهديد للعملاء (عملاء لحد حينها) أن يستمرّ بإجراء عمليّات العيون لجرحى المقاومة على مدى 3 أيام متتالية بعد الهجوم الإرهابيّ الذي تعرّض له لبنان.
تصريحات جراده ودموعه على الإعلام أخذت ضجّةً كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعيّ، ولاقت استغرابًا من فئة مُعيّنة، لم تفهم تاريخ جرادة، ولم تُمحِّص به أبدًا.
السؤال كان منذ الانتخابات، هل سيجد جرادة نفسه بين مجموعة “التغييريّين” والى أي مدى يمكن أن يتماهى معهم؟ الجواب صار جليًّا.