يحيى السنوار وخزعبلات “الممرّ الآمن”

تارة قتلوه، وتارة حاصروه، وتارة قطعوا قدرته على التواصل مع الميدان، وتارة التقطوا صورة سريّة له، ولم يقتلوه، وتارة يتجسّسون على اتّصالاته.

قبل أيّام، طرح “المنسّق الإسرائيلي لشؤون الرهائن والمفقودين” غال هيرش، إمكانيّة منح يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس، “ممرًا آمنًا للخروج” من غزّة، له ولمن معه من قيادات المقاومة، وإنّما بمجرّد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليّين المحتجزين في القطاع.

الدعوة تندرج في إطار “البروباغاندا” الإسرائيليّة بالتأكيد التي تحاول الإيحاء بأنّ السنوار فاقد للأمل، وأنّ اليد العليا هي للاحتلال، وأنّ “إسرائيل” تظهر المرونة بموضوع الحرب ومسألة الأسرى، وأنّ من يعرقل الحلول هي حماس.

لكن الحقيقة في مكان آخر. حتّى صحيفة “يديعوت أحرونوت” التي تتوقّع أن يطرح الأميركيّون مبادرتهم الجديدة خلال أيّام، تشير إلى ضغوط واشنطن على مصر وقطر لكي تضغطا بدورهما على حماس لإبداء مرونة، متحدّثة في الوقت نفسه عن تشاؤم بين الوسطاء، لا بسبب موقف حماس، وإنّما ببساطة بسبب بنيامين نتنياهو نفسه.

بكلّ الأحوال، يقول ممثّل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي لموقع “المرفأ” ردًّا على اقتراح غال هيرش حول “الممرّ الآمن” ليحيى السنوار، إنّ الحركة ليست معنيّة بالردّ على هذه الدعوة “لأنّها كلّها حقيقة خزعبلات”.

مصدر آخر في حماس قال لـ”المرفأ” إنّه “بالتأكيد لا الأخ السنوار بهذا الوارد ولا الحركة تقبل بهذا الكلام، وليس من شيم قادة الحركة الأنانيّة أو الهروب في الملمات”.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top