انتكاسات متتالية تتعرّض لها الآمال الإيرانية المعقودة على أنّ صعود مسعود بزشكيان إلى سدّة الرئاسة، قد يفكّك تعقيدات العلاقة مع الغرب والولايات المتّحدة تحديدًا.
خطاب بزشكيان في السنوات الماضية وخلال حملته الانتخابيّة، ثمّ صعوده للفوز بالرئاسة على حساب المصطلح على تسميتهم بـ”المحافظين”، مبنيّ على فكرة أساسيّة لإصلاح العلاقات مع الغرب وتطويرها، بما في ذلك مع واشنطن، من أجل وقف صدامهم المزمن مع طهران، وحلحلة التحدّيات أمام الاقتصاد الإيرانيّ.
هناك ما يشبه التلاقي ولو المؤقّت، بين تيّار بزشكيان من الإصلاحيّين، وبين مراكز الدولة الإيرانيّة، بما فيها مؤسّسة مرشد الجمهوريّة، والقوى والتيّارات المحافظة، على إمكانيّة منح “الخيار البزشكيانيّ” بالتهدئة مع الغرب فرصة، إلّا أنّه منذ مراسم تنصيب الرئيس الجديد وتأديته اليمين الدستوريّة في 30 تموز/يوليو 2024، والغرب لا يكفّ عن توجيه رسائل سلبيّة تجاه العهد الإيرانيّ الجديد. كيف؟
– تغاضي الغرب عن اغتيال إسرائيل زعيم حماس اسماعيل هنية في قلب طهران، وبعد ساعات على تنصيب بزشكيان
– القمّة بين جو بايدن والبريطاني كير ستارمر قبل أيّام: مخاوف بشأن احتمال مشاركة روسيا أسرارًا نوويّة مع إيران
– اتّهامات أميركيّة منذ بداية أيلول/سبتمبر لإيران بتسليم مئات الصواريخ الباليستيّة قصيرة المدى إلى روسيا لاستخدامها في الحرب الأوكرانيّة
– وزارة الخزانة الأميركيّة تفرض عقوبات جديدة: 10 أفراد و6 كيانات، مقرّها في إيران وروسيا، بالإضافة إلى 5 سفن، بما في ذلك شركة الخطوط الجوّيّة الإيرانيّة
– الاتّحاد الأوروبيّ يدرس أيضًا معاقبة الخطوط الجوّيّة الإيرانيّة، وبريطانيا باشرت بعقوباتها.
– بريطانيا وألمانيا وفرنسا تتعهّد بمنع إيران من تطوير أسلحة نوويّة باستخدام “كلّ الوسائل الدبلوماسيّة”
– تسريبات أوروبيّة بأنّ إيران فيما لو قرّرت، بإمكانها صنع “أربع قنابل نوويّة”
– اتّهامات أميركية بعمليّات تلاعب بالدولار في العراق وتهريب النفط، من أجل دعم إيران
– وزير الدفاع الأميركيّ أوستن: لدينا قوّات في منطقة الشرق الأوسط، أكثر ممّا كان عليه في شهر نيسان/أبريل الماضي، ومغادرة حاملة الطائرات “روزفلت” ومجموعتها القتاليّة، المنطقة، لا تعني “زوال تهديد إيران”
