أديب اللغة وفلسطين.. وداعًا

وُلِد الياس خوري، في بيروت، مع نكبةِ فلسطين عام 1948، ويبدو أنّ عام ولادته قد حُفر في ذهنه وفي لا وعيه كثيرًا حتّى صارت فلسطين منقوشةً في كُلِّ كُتُبِه بين الكلمةِ والكلمة.

ورحل في أدقّ مراحل فلسطين وأكثرها حساسيةً قبل أن يتمَّ الطوفان عامهُ الأوّل بقليل!

حازت رواية “باب الشّمس” لخوري على شُهرةٍ واسعةٍ، فهي تحكي عن النّكبة الّتي وُلِدت معه… وعن اللاجئين الفلسطينيّين ومعاناتهم. وكان له مؤلّفات عديدة كـ “يالو” و”أولاد الغيتو” والعديد من المقالات التي تتناول قضايا السياسة والمجتمع.

ما لا يعرفه كُثُر عن خوري هو أنّهُ انخرط في النضال السياسيّ في منظّمة التحرير الفلسطينيّة في السبعينيّات. ثُمّ شهد “الحرب الأهليّة” اللبنانية التي لعبت دورًا في تشكيل أفكاره حول الهويّة والمقاومة والنضال.

ومن محرّرٍ في قسم الثقافة في جريدة “النّهار” إلى رئيس تحرير “الكرمل” خطّ خوري الذي نزح من اختصاص التاريخ الى الأدب، بصمةً ثقافيّةً وفكريّةً في عالمنا… وأقفل يوم أمس “باب الشّمس” نهائيًّا… ورحل!

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top