هاريس أم ترامب؟ هل يحسمها فنّانون؟

في ظلّ انتخابات بمثل هذا التقارب في نوايا التصويت للناخبين الأميركيّين، سيكون من الطبيعيّ أن يحظى منشور للمغنّية الأميركيّة تايلور سويفت، باهتمام إعلاميّ كبير، خصوصًا أنّها جاهرت بتأييدها للمرشّحة الديمقراطيّة كامالا هاريس.

وخلال أقلّ من 24 ساعة على نشر حسابها على “انستغرام” تأييدها لهاريس، نال منشور تايلور سويفت أكثر من 10 ملايين إعجاب، من بين 238 مليون متابع لها.

وتقليديًّا، فإنّه برغم شهرتهم العالميّة باعتبارهم من نجوم هوليوود والغناء، إلّا أنّ الفنّانين الأميركيّين، لا يشكّلون عنصرًا حاسمًا في الانتخابات الأميركيّة، حيث إنّه من المتعارف عليه أنّهم يميلون بشكل عامّ إلى مرشّحي الحزب الديمقراطيّ.

لكن في ظلّ الاستقطاب الحاد في الشارع، بين هاريس ودونالد ترامب، والذي تُعبّر عنه استطلاعات الرأي بتفوّق أحدهما على الآخر بنسبة 1% فقط، وهو ما يعني أنّ كفّة الرابح المحتمل ليست محسومة، فإنّ تأثّر شريحة من الناخبين الأميركيّين بنجومهم السينمائيّين أو الغنائيّين، قد يكون بيضة القبّان في صناديق الاقتراع في 5 تشرين الثاني/نوفمبر.

هناك نجوم آخرون لهم مواقف ناشطة على صعيد الانتخابات ودعم الديمقراطيّين بينهم ميرل ستريب وجون ليجند وباربرا ستاريسند وجيمي لي كورتس وأريانا غراندي، وكاردي بي، مقابل فنّانين هواهم جمهوريّ، بينهم مغنّية الراب آمبر روز والمغنّي كيد روك وفيفتي سنت وكانييه ويست. وفي المقابل، التزم روبرت دي نيرو وجورج كلوني وغيرهما الصمت.

وبكلّ الأحوال، فإنّ القضايا التي تثير اهتمام نجوم صناعة الترفيه الأميركيّين، قد تتباين كثيرًا مع اهتمامات عموم الناخبين الأميركيّين وشواغلهم المعيشيّة والاجتماعيّة. سويفت مثلًا، تحدّثت في منشورها عن سعادتها لاختيار هاريس لنائب رئيس يدافع عن حقوق “مجتمع الميم” وعن التلقيح الصناعي، وحقوق المرأة بجسدها.

وإذا كان الناخبون الأوفياء لحزبهم، لا يتأثّرون عادة بتغريدات ومنشورات نجوم السينما والغناء، ويصوّتون بحسب انتمائهم الحزبيّ، فإنّ الناخبين غير الحزبيّين بالإضافة إلى شريحة المتردّدين (المقدّرة بأنّها تبلغ نحو 20% من الناخبين)، وهم فئة لا تتسّم بالتجانس، قد تكون أكثر اهتمامًا بقضايا أكثر حيويّة بالنسبة إليها، مثل الضرائب، والتضخّم، والرعاية الصحيّة، والإجهاض، وحقّ السلاح، والجريمة والهجرة وأمن الحدود.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top