سجون العدوّ مقابر مؤجّلة

أوّل بُعدَين يفقدُهُما الأسير حين يدخل السجون “الإسرائيليّة” هما بُعدا الوقت والمكان (الزمكان).
ولكنّ للأسرى مكانًا واحدًا لا يُنسى أبدًا: سجن نفحة!

مفهوم السّجن عمومًا هو تعدٍّ على الحُرّيّة بالوُجود، فكيف إن كان المسجون فلسطينيًّا تهمته أنّه يريدُ أرضه حُرّةً فيُحرمُ منها في زنازين لا تَرقى لأن تُسمّى أصلًا سجون!

سجن نفحة هو سجنُ “الرّؤوس الحامية” من الأسرى، أي من أوجعوا العدو جيّدًا وحتّى حينما أُسِروا لم يخضعوا.
وهنا تجدر الإشارة الى أنّ تجميل فكرة السّجن أو تصوير أنّ هناك سجنًا أهون من آخر هو محض افتراء ومحاولة لطمس لا-إنسانيّة العدو الذي يبطش ويؤذي أينما كان!

بالعودة إلى سجن نفحة، تُشيرُ مصادر “المرفأ” الى أنّ العدو حرم الأسرى من الماء وسعى لانعدام النّظافة ما تسبّب بإصابة بعض الأسرى بالجَرَب (سكابيوس). بعد الإصابات القليلة عمدت إدارة سجن نفحة إلى نقل الأسرى بين الزنازين ومن سجنٍ إلى سجن لينتشر المرض بين جميع الأسرى وهذا ما حدث. وأجّل العدوّ محاكمة بعض الأسرى في سجن نفحة وفي سجون أُخرى بسبب إصابتهم بهذا المرض.

التّنكيل والتّعذيب بالأسرى هو سياق يعتمده الاحتلال منذ طوفان الأقصى.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top