بين جسر أكتوبر وجسر “طوفان الأقصى”

لطالما كانت الولايات المتّحدة الأميركيّة الداعم السياسيّ والماليّ والعسكريّ الأكبر والأوّل لـ “إسرائيل”، وشهد تاريخ الصراع العربيّ – الإسرائيليّ عدّة جسور جوّيّة عبّدتها أميركا بأطنانٍ من السلاح والعتاد والذخائر العسكريّة دعمًا لكيان الاحتلال.

أبرز تلك الجسور شهدته حرب أكتوبر 1973، بين الجيش الإسرائيليّ والجيشين المصريّ والسوريّ، حين قامت الولايات المتّحدة بعمليّة نقل لكميّات ضخمة من الأسلحة والمعدّات العسكريّة، في ما عُرف آنذاك بعمليّة “نيكل جراس”. ونُقل خلال الفترة الممتّدة بين 14 أكتوبر و14 نوفمبر 1973، أي شهر واحد، نحو 22,325 طنًّا من المعدّات العسكريّة.

وخلال الفترة الممتّدة من 7 أكتوبر من العام الماضي وحتّى اليوم، أعلنت وزارة الحرب الإسرائيليّة أنّها تلقّت نحو 50 طنًّا من الإمدادات العسكريّة لدعم الإبادة الجماعيّة التي تمارسها على الفلسطينيّين في غزّة والضفّة الغربيّة. وأضافت أنّ هذه المساعدات كانت مفيدة جدًّا لدعم القدرات العسكريّة للجيش الإسرائيليّ في مواجهة “حماس” و”الحزب” في الجبهة الشماليّة.

وكانت قد وصلت الطائرة رقم 500 من الإمدادات العسكريّة الأميركيّة للجيش الإسرائيلي قبل أيّام. وشمل الإمداد العسكريّ معدّات أساسيّة مثل المركبات المدرّعة والأسلحة والذخائر ومعدّات الحماية الشخصيّة والمعدّات الطبيّة التي تعدّ ضروريّة للحفاظ على قدرات الجيش الإسرائيليّ خلال الحرب الجارية. وأرسلت إدارة بايدن المساعدات عبر 500 رحلة جوّيّة و107 شحنات بحريّة.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top