قامت المقاومة في لبنان فجر اليوم بقصف مواقع عسكريّة إسرائيليّة، وأعلنت أنّ تلك العملية تأتي في إطار الرد الأوّليّ على اغتيال القائد الجهادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبيّة. وأكّدت المقاومة أنّ الهدف قد تمّ استهدافه بنجاح، والتفاصيل سيُعلن عنها لاحقًا ببيان أو من خلال خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم في تمام الساعة السادسة، حيث الخبر اليقين.
ولكن ما هي دلالات هذا الردّ؟
– نجاح العمليّة على رغم استنفار الدفاعات الجوّيّة وسلاح الجوّ، من خلال عمليّة إلهاء بصواريخ بدائيّة (كاتيوشا) التي سهّلت وصول المسيّرات إلى هدفها المرجو.
– الإعلان عن استهداف هدف عسكريّ حيويّ في عمق الكيان، إذ يبدو أنّ المقاومة استهدفت الوحدة 8200 في شمال تل أبيب، ووحدة الموساد في عمق الكيان.
– تعتيم إعلاميّ من الجانب الإسرائيليّ وسط ترويج لسرديّة الضربة الاستباقيّة لإحباط الرد.
– الإعلان عن ردّ أوّليّ يعني أنّ “إسرائيل” سوف تبقى على “إجر ونص”، منتظرة الردود الأخرى، كما سارع العدوّ للإعلان عن انتهاء العمل العسكريّ مشيرًا إلى أنّ الكرة في ملعب المقاومة.
– الإشارة في معلومات المقاومة إلى استعانة العدوّ بالدعم الأميركي الاستخباريّ والعمليّاتيّ هو دليل على ضعف “إسرائيل” في المواجهة بمفردها.
– بيان المقاومة حذّر من الردّ باستهداف المدنيّين مشيرًا إلى أنّ ذلك سيكون له تبعات خطرة وقاسية جدًّا على العدو.
– توقيت العمليّة قبل مفاوضات القاهرة كنوع من الضغط على نتنياهو للقبول بالتسوية.
ويبقى الأهمّ في أنّ المقاومة اليوم تفرض توقيتها على العدوّ، محدّدة حجم ومستوى التصعيد، مثبتةً معادلات جديدة في الصراع. بالإضافة إلى ذلك، إنّ المقاومة أثبتت قدرتها على إشغال العالم كلّه من السادسة صباحًا إلى السادسة مساءً.