من أين أتت عبارة “اليمين”؟

عندما انطلقت الثورة الفرنسيّة عام 1789 اجتمع السياسيّون لمناقشة حقّ النقض الذي كان سيُمنح للملك، ومع احتدام النقاش تجمّع الموالون للملك لويس السادس عشر ولسلطته المطلقة إلى اليمين، أمّا الموالون لسلطة محدودة للملك فقد تجمّعوا إلى اليسار؛ آنذاك تناقلت الصحف الفرنسيّة الحادثة وبدأ مصطلح اليمين واليسار، وشيئًا فشيئًا أصبح اليمين سمة “التقليديّين” المحافظين على تقاليد الحكم المعترف بها، أمّا اليسار فأصبح سمة “التقدميّين” الذين يؤمنون بسلطة الشعب.

مادا عن اليمين المتطرّف؟

مع مرور الوقت جنح بعض القادة الذين عُرفوا باليمين إلى اليمين أكثر، ومنهم أدولف هتلر وموسوليني، وهكذا ظهر بعد اليمين ما يعرف بـ”أقصى اليمين” وسُمّيَ أيضًا “اليمين المتطرّف” وتشكّلت الفاشيّة والنازيّة، كما ظهر أيضًا إلى جانب اليسار مفهوم “أقصى اليسار” أو “اليسار المتطرّف” في فترة صعود الاتّحاد السوفييتي الذي ظهرت معه تيّارات يساريّة متشدّدة وتدعو إلى ما تسمّيه العنف الثوريّ.

تختلف تشكيلات أحزاب اليمين المتطرّف حسب السياقات الخاصّة بكلّ بلد، لكنّها تشترك كلّها في خصائص عامّة ومرتكزات أيديولوجيّة باعتبارها تيّارًا سياسيًّا واحدًا ومتجانسًا، منها النزعة الوطنيّة المفرطة والرافضة لكلّ أشكال الاندماج الإقليميّ بحجّة حماية السيادة الوطنيّة.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top