“لِكُلّ مجاهدٍ يمرُّ من هُنا، بيّض الله وجهك”.
هكذا تستقبل طرقات الجنوب وخصوصًا المناطق الحدوديّة والّتي تتعرّض للقصف المُستمرّ ويسعى الاحتلال لتهجير أهلها، المقاتلين الذين يتوجّهون الى الحدود اللبنانية-الفلسطينية ليؤدّوا واجبهم ودورهم في الدّفاع عن لبنان.
وفي حين أنّ المناطق الحدوديّة من جهة فلسطين المحتلّة خالية من مستوطنيها، وسط حملات تخوين متبادلة من قبل الجمهور “الإسرائيلي” والمسؤولين “الإسرائيليين”، تلعبُ هذه اليافطات دورًا كبيرًا في رفع معنويات المقاتلين المتوجّهين الى المعارك من جهة، ودورًا كبيرًا أيضًا بإحباط معنويّات جيش الاحتلال الذي لا حاضنة شعبية حقيقية له لانقسام المستوطنين وتحديدًا مستوطني الشمال حول دوره من جهة أخرى!