مصر: حلم نووي يقترب

إعلان رئيس هيئة المحطّات النووية لتوليد الكهرباء المصرية أمجد الوكيل أنّه سيتمّ بدء التشغيل التجاري لأوّل مفاعل نووي مصري في الضبعة في أيلول/سبتمبر 2028، يقرّب مصر أكثر من تحقيق حلمها النووي الذي يعود الى خمسينيات القرن الماضي.

في العام 1955 شكّلت مصر ما سمّي لجنة الطاقة الذرية، وكانت بمثابة الرد على البرنامج النووي لـ”إسرائيل” الساعية لامتلاك سلاح نووي، وأنشأت القاهرة، بالتعاون مع الاتحاد السوفياتي أوّل مفاعل نووي مخصّص للأبحاث العام 1961 في مدينة أنشاص. وعرقل العدوان الإسرائيلي العام 1967 مشروع إقامة محطّة نووية في محافظة الإسكندرية، ثم ابتزّ الأميركيون المصريين بعد حرب العام 1973، فتخلّت واشنطن عن اتفاقها مع القاهرة لكي تبيعها نموذجًا أميركيًا لمفاعل نووي كان يفترض أن يقام في الضبعة، حيث طرحت شروطًا من بينها إنتاج الوقود النووي خارج مصر وإخضاع المنشآت النووية للتفتيش، في وقت كان برنامج التسلح النووي لـ”إسرائيل” يتمتّع بحريّة سريّة مطلقة.

والآن، وكنتيجة للتعاون مع روسيا من خلال اتفاق في العام 2015، فإنّ محطّة الضبعة، تندرج في إطار مخطط مصر لإدخال الطاقة النووية بنسبة 3% في مصادر الطاقة مع حلول العام 2035. وبحسب أمجد الوكيل، فإنّ المشروع الذي تشيّده شركة “روساتوم” الروسية، سيساهم في توفير استهلاك ما بين 7.2 و7.7 مليار متر مكعّب من الغاز سنويًا من أجل توليد الكهرباء.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top