لطالما كان التلاقي بين القاهرة وطهران، أملًا يراهن عليه ملايين العرب والمسلمين، وبما يتخطّى المشاعر ويعكس الأهمية التي يمثّلها ذلك على الميزان الاستراتيجي في المنطقة بأكملها، فهل هو ممكن الآن بعدما أهدرت إيران ومصر 4 عقود ما بين فتور وقطيعة وخصومة؟
قبل أيام التقى وزيرا الخارجية المصري والإيراني، سامح شكري وحسين أمير عبد اللهيان في جنيف. الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل كان يقول إنّ “أكبر خسارة تعرّضت لها إسرائيل هي قيام الثورة الإسلامية الإيرانية التي أخذت من الإسرائيليين حليفًا قويًّا هو الشاه”. وكان هيكل يدعو الدول العربية الى البحث عن المصالح المشتركة مع إيران وتقويتها، ويقول “علينا أن نسبق إسرائيل وأميركا إلى إيران لأنّها عنصر مهمّ جدًّا في الميزان الاستراتيجي بالمنطقة”.
البيان الصادر عن شكري وعبد اللهيان، عكس التقارب المأمول من خلال إعلان الوزيرين رفض القاهرة وطهران لأية مخطّطات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم وتصفية القضية الفلسطينية. وحمل البيان الصادر عنهما النقاط المهمة التالية:
1- تكثيف الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام
2- العمل على وقف فوري لإطلاق النار
3- استعادة المسار الطبيعي لعلاقات مصر وإيران ومحورية دورهما
4- قلق القاهرة من اتساع رقعة الصراع بما ينذر بعواقب خطيرة على أمن واستقرار دول عربية
5- دعم الاستقرار والسلام في المنطقة في ظل التوترات الحالية في غزة والبحر الأحمر، بما يستلزم تعاون جميع دول الإقليم
6- الحفاظ على وتيرة التواصل لمتابعة الحوار حول الموضوعات التي تهمّ البلدين على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي