دمار بعض قرى الجنوب… تمّوزيّ

يخوض حزب الله منذ أكثر من 4 أشهر معركةً مع الجيش الإسرائيلي ضمن قواعد اشتباك مدروسة، تفرض توازن في العمليات العسكرية بين الطرفين. على الرغم من أنّ القتال محصور في القرى المجاورة للحدود مع فلسطين المحتلّة، إلّا أنّ حجم الدمار الذي طال هذه القرى كبير جدّاً تخطى في البعض منها الـ 50% من الوحدات السكنية والمحال التجارية والمرافق العامة.
مشهد الدمار لا يختلف كثيراً عن المشهد الذي خلّفته حرب تموز 2006 لكنه محصور بين قرى القطاعين الغربي والشرقي من بليدا إلى عيترون ومارون الراس ويارون وميس الجبل، وصولاً إلى عيتا الشعب والضهيرة وكفركلا ويارين ومروحين. ويقول شهود عيان أنّ الغارات الجويّة التي ينفّذها العدو على الأحياء السكنية أقلّ عنفاً من تلك التي على الأحراج. ولا يقتصر هذا المشهد على البيوت والطرقات العامّة، حيث أنّ الدمار لحق بالغابات والأحراج والبساتين وكامل الرقعة الخضراء.
وتعرّضت نحو 100 بلدة في جنوب لبنان لهجوم من الجانب الإسرائيلي، وقد تمّ توثيق ما يُربي على 2000 هجوم. وتشير مصادر عسكرية للصحافة العبرية أنّ الجيش الإسرائيلي وحزب الله لم يستعملا 5% من قوّتهما حتى الآن، ما ينذر بدمار هائل قد يطال الجهتين في حال توسّعت رقعة الحرب بين الطرفين.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top