بعد أكثر من 4 شهور على “طوفان الأقصى”، والحرب الواسعة الجارية في غزة مع شراراتها الإقليمية الخطيرة، برزت خلاصات جذرية ونتائج لا سابق لها، لن يكون بمقدور الكيان الإسرائيلي أن يتخطاها بسهولة.
فقد جرف “الطوفان” معه ما بُنيَ طوال عقود، بما في ذلك خسارة المستوطنين للأمن الفردي والجماعي، وتزعزع ثقتهم بقادتهم وقرارتهم، بعدما ثبت أنّ الكيان ليس قادرًا على حماية مستوطنيه.
وفي الصورة العامة لما جرى، فإنّ المستوطنين بعد “الطوفان” ليسوا كما قبله، فما يسمّى “أرض الميعاد” لم تعد الملاذ المأمول لليهود كما كان يروَّج، كما ضاع تعريف “الهوية” واهتز الأمل بفكرة “دولة إسرائيل” وفكرة الانتماء الى هذا “الوطن”.
وبالإضافة الى ذلك، فإنّ الكيان أصبح أكثر انقسامًا حيث أنّ:
– أقطاب اليسار تجنح نحو التطرف
– أقطاب يمينية تعاني من الانقسام وضعف الثقة بقيادتها
– الشرخ توسع بين المستوى السياسي والعسكري
ولعلّ الخلاصة الأكثر أهمية، أنّ الإسرائيليين باتوا أمام حقيقة مرّة بالنسبة لهم وهي أنّه ورغم أكثر من 75 سنة من الاحتلال والتوسع والقمع، فإنّ الرفض لـ “إسرائيل” ومقاومتها، لم ينتهيا.