ميقاتي يلعب Sold وأكبر: مش عذوق اسرائيل أبدًا

منذ بداية الحرب حرص رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على انتقاء التعابير واختيار المواقف التي تلائم رغبات المجتمع الدولي من جهة وتتناسب مع واقع الجبهة الجنوبية من جهة ثانية. كما وصف أداء حزب الله بالعقلانية وصرّح بأنّه عاجز عن التدخل في المعادلات. وعند لزوم الدبلوماسية رفع شكوى لمجلس الأمن تجاه الاعتداءات الإسرائيلية وخرقها المتكرر للقرار 1701.
ولكن مع اشتداد الحرب، لم يكتفِ الرجل بدبلوماسيته التي “يساير” بها حزب الله، فرفض في تصريح له اليوم، الحديث عن تهدئة في لبنان فقط دون وقف سريع لإطلاق النار في غزة واصفًا الطرح بأنّه “أمر غير منطقي”.
وأضاف ميقاتي “انطلاقاً من عروبتنا ومبادئنا، نطالب بأن يصار في أسرع وقت ممكن إلى وقف إطلاق النار في غزة، بالتوازي مع وقف إطلاق نار جدي في لبنان”.
وتابع “لا نقبل بأن يكون أخوة لنا يتعرضون للإبادة الجماعية والتدمير ونحن نبحث فقط عن اتفاق خاص مع أحد”.
بارع نجيب ميقاتي في دراسة الميدان، يعرف متى يرفع لواء النأي بالنفس ومتى يتحدث منخرطاً في الصراع. وهو يدرك تماماً أنّ الميدان سيفرض ما بعد غزة معادلة جديدة يريد ألّا يكون خارج حساباتها. وهو الذي تعلّم يقيناً من تجربة سلفه الأسبق فؤاد السنيورة وأدائه خلال حرب تموز 2006 أنّ الدم ينسف الحضور السياسي بشكل كبير.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top