عسكريّون بمهنٍ عدّة

بمعاشٍ شهريٍّ انحدر من مليون ونصف المليون، وكان يعادل ألف دولار أميركي، بينما اليوم فهو لا يتجاوز حاجز الستّين دولاراً، بنسبٍ قليلة ومتفاوتة في تغطية المدارس والطبابة… يجد العسكريّ اللبنانيّ نفسه مُضطرّاً لإيجاد وظيفة مُتمّمة لوظيفته في السّلك العسكري.
الأجهزة الأمنيّة سمحت بهذا الأمر بشرط وجود عملٍ “لائق”. لكنّ من كان يجيدُ حرفةً من العسكريين لجأ إلى العمل بها خارج أوقات الخدمة، وأغلبهم ذهب إلى الأعمال الأكثر تواضعاً من أجل فتات المال. كثيرون منهم يعملون بالدّهان والباطون والنقل والعتالة ومختلف أنواع الخدمة في المطاعم، ومنهم من يصطحب أولاده للعمل معه.
النقمة على السّلك تزيد من قبل العسكريّين يوماً بعد يوم. أمّا الكلام عن تحسين الأوضاع يبقى استعراضاتٍ سياسيّة في حينِ أنّ هناك سلكاً يحضنُ عشرات آلاف العائلات يُسحقُ ببطء.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top