أراد المدير العام الجديد لشركة “تاتش” كريم سلام طيَّ صفحة التشدّد التي طبعت عهد سلفه سالم عيتاني، وخصوصًا قرار منع شجرة الميلاد داخل مكاتب الموظّفين، في خطوة اعتُبرت إيجابيّة وتحمل رمزيّة انفتاح داخل مؤسسة خدماتيّة عامّة.
لكنّ الصورة التي نشرها سلام بنفسه عبر إنستغرام، بدل أن تكون رسالة علاقات عامّة ناجحة، تحوّلت إلى مادة جدل، بعدما ظهر فيها داخل أحد مراكز خدمة الزبائن إلى جانب موظّف، كان من المفترض أنّه وُضع بالتصرّف سابقًا، بسبب شبهات تربطه بملفّ فساد الأرقام المميّزة والتلاعب بتوزيعها والاتجار بها، بينما لا يزال يمارس مهامه.
الصورة لم تُلتقط سرًّا بل خرجت بقرار من سلام نفسه، ما طرح تساؤلات مبكرة حول التناقض بين خطاب الإصلاح وتفاصيل الممارسة الإداريّة داخل الشركة، وهنا السؤال الأهمّ هو أين الوزير شارل الحاج؟
