السيناريو القاتم أمام وزارة الحرب الأميركيّة هو أنّ الصين، افتراضيًّا على الأقلّ، قادرة على إلحاق هزيمة مذلّة بالأميركيّين إذا اندلعت حـ ـرب بين البلدين الآن.
هناك وثيقة سرّيّة كُشف النقاب عنها تحمل عنوان “موجز التفوّق”، وتتضمّن سيناريوهات اندلاع حـ ـرب صينيّة-أميركيّة حول جزيرة تايوان التي تطالب بكين باستعادة سيادتها عليها.
صحيح أنّ المراقبين يحذّرون من أنّ معلومات كهذه تبرّر لدعاة الحرب والإنفاق العسكري في أميركا، المضي قدمًا في تضخيم الإنفاق العسكري الأكبر في التاريخ، لكنّ المناورات الحربيّة التي يجريها البنتاغون، تُظهر أنّ قدرات الصين الصاروخيّة والتكنولوجيّة، المقترنة بإنتاجها الضخممنخفض التكلفة، قد تجعل من أيّ مواجهة عسكريّة حول الجزيرة نهاية موجعة للهيمنة العسكريّة الأميركيّة في المنطقة.
ميزان القوى في غرب آسيا، يميل لصالح الصينيّين، فصواريخهم فرط الصوتيّة “قادرة على إغراق حاملات الطائرات الأميركيّة في غضون دقائق”. الوثيقة تتضمّن سيناريوهات تشتمل على خسائر فادحة بعشرات السفن، والغوّاصات، وحاملات الطائرات بما فيها الحاملة “يو اس اس جيرالد فورد”، إضافة إلى أكثر من 100 طائرة من الجيل الخامس، مثل (إف-35).
وبينما تراكم الصين ترسانة هائلة من الصواريخ القصيرة والمتوسّطة لم يسبق لها مثيل، فإنّ الولايات المتّحدة لم تنجح في نشر أيّ صاروخ فرط صوتي حتّى الآن.
تمتلك بكين ترسانة ضخمة تضمّ نحو 600 صاروخ فرط صوتي يمكنها السفر بسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت، وقد تصل سرعة بعض صواريخها المدمّرة للسفن من طراز “واي جي-17″ إلى 8 أضعاف سرعة الصوت، ممّا يهدّد، بحسب ما يقول وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث، بإغراق حاملات الطائرات في غضون دقائق.
سبق للرئيس الصيني شي جين بينغ أن دعا مؤخّرا قوّاته المسلّحة للاستعداد بحلول العام 2027، لـ”الحتميّة التاريخيّة” لاستعادة السيطرة على تايوان.
ما يعني:
– الصين لن تبادر إلّا إذا ضمنت تفوّقها الكامل
– بكين تستغلّ انهماك الغرب بالحـ ـرب الأوكرانيّة وتكاليفها
– الصين ستواصل العمل على توسيع الفجوة العسكريّة في غرب المحيط الهادئ
– الولايات المتّحدة تخسر تدريجيًّا التفوّق العسكري الكاسح الذي كانت تدّعيه
– استعدادات واشنطن تعاني من ارتفاع كلفة تطوير ونشر أسلحة جديدة باهظة الكلفة خصوصًا بسبب احتكار الصناعات الدفاعيّة من جانب 5 شركات كبرى
