احتفال بالتحرير في بلد النزوح شيزوفرينيا جولانيّة في بيروت!

عادة ما يُحتفل بالتحرير في البلد المُحرَّر نفسه وليس في دول النزوح، وانطلاقًا من أنّ ما حصل شاذّ بأصله عن القاعدة، بات واضحًا أنّ الرئيس المؤقّت في سوريا أحمد الشرع قد أجرى اختبارًا لوجستيًا لسرعة تحرّك عناصره وتجاوبهم مع أمر العمليّات في مختلف المناطق اللبنانية، من طرابلس إلى بيروت وصيدا مدخل الجنوب.

تمكّن أبو محمد الجولاني من أن يثبت للتحالف الجديد الذي انضمّ إليه قبل أسابيع أنّه قادر على اللعب بالداخل اللبناني في السنوات المقبلة.

في المقابل ومنذ سنوات طويلة عمل الثنائي بالتكافل والتضامن مع تيّار المستقبل وعدد كبير من القوى والشخصيات الحاضرة في الساحة السنّية، على إبعاد شبح الفتنة عن لبنان وقد نجحوا بذلك.

باختبار الجولاني لقوّته هناك ما يُنذر أنّ فتنة قد تقع، إن لم تكن بين اللبنانيّين ستكون بين النازحين أنفسهم واللبنانيّين. معلومات “المرفأ” تؤكّد أنّ الجيش اللبناني سيتعاطى بحزم كبير مع ما يحصل على الأرض، غير آبه بالإيحاء الدولي للجولاني بالتحرّك في لبنان، على قاعدة أنّ الأمن والاستقرار الداخلي والسلم الأهلي هي خطوط حمراء.

المستغرب أنّ عددًا كبيرًا من القوى السياسية التزم الصمت تجاه ما حصل، وكأنّ المشهد يتماهى مع تهويل البعض بوقوع حرب مدمّرة، ليتبيّن أنّ الواقع هو بعكس تمنّياتهم. فهل يراهنون اليوم على تحرّك سوري داخلي يعوّض عجز الإسرائيلي عمّا حاول فعله بعدما هُجّر نحو مليون لبناني من مناطقهم نحو مناطق أخرى، فلم يشهد لبنان على “ضربة كفّ” واحدة؟

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top