وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارًا

العبوديّة لم تتلاشَ. الرقّ يتّخذ أشكالًا حديثة، لكنّه وفق الأمم المتّحدة، يشمل 50 مليون إنسان. للعرب حصتهم الكبيرة من هذا الاستغلال البشع.

الظاهرة ليست فقط تفتقر للأخلاق، لكنّها أيضًا مصدر للأرباح. الأمم المتّحدة تقول، لمناسبة “اليوم العالمي لإلغاء الرقّ”، إنّ الأرباح العالميّة السنويّة الناتجة عن العمل القسري تقدّر بنحو 236 مليار دولار.

جانب آخر من المشكلة: المستعبدون تزايدوا من 10 ملايين إنسان في العام 2021، إلى 50 مليون إنسان. النساء والأطفال هم الأشدّ استضعافًا.

ومع أنّ مصطلح “الرقّ الحديث” لم يُعرّف قانونًا، إلا أنه يُستخدم مصطلحًا شاملًا يشمل ممارسات مثل العمل الجبري، ورقّ الديون، والزواج القسري، والاتجار بالبشر. ويشير بشكل أساسي إلى حالات الاستغلال التي لا يمكن لأيّ شخص رفضها أو الفكاك منها بسبب التهديدات والعنف والإكراه والخداع و/أو إساءة استخدام السلطة.

ولا حدود لظاهرة العبوديّة. متواجدة في كلّ بلد تقريبًا في العالم، وتتخطّى الخطوط العرقيّة والثقافيّة والدينيّة. ويمكن العثور على أكثر من نصف (52%) العمالة القسريّة وربع حالات الزواج القسري في البلدان ذات الدخل المتوسّط ​​المرتفع أو البلدان ذات الدخل المرتفع.

تقول الأمم المتّحدة، ومنظّمة العمل الدوليّة، إنّه لا توجد منطقة معفاة، حيث تضمّ منطقة آسيا والمحيط الهادئ أعلى عدد (15.1 مليون)، تليها أوروبّا وآسيا الوسطى (4.1 مليون)، وأفريقيا (3.8 مليون)، والأميركيّتان (3.6 مليون)، والدول العربيّة (0.9 مليون). ومع ذلك، من حيث الانتشار، فإنّ العمل القسري هو الأكثر شيوعًا في الدول العربيّة (5.3 لكلّ ألف)، تليها أوروبا وآسيا الوسطى (4.4)، والأميركيّتان وآسيا والمحيط الهادئ (كلاهما 3.5) وأفريقيا (2.9).

ما يقرب من واحد من كلّ 8 من جميع الذين يعملون بالسخرة هم من الأطفال. ويتعرّض أكثر من نصف أولئك لممارسات الاستغلال الجنسي التجاري. وما يقرب من 4 من كلّ 5 من الذين يتعرّضون للاستغلال الجنسي التجاري القسري، هم من النساء أو الفتيّات.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top