كان من المهم وطنيًّا وشعبيًّا أنّ الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وحركة الجـ ـهاد الإسلامي، شاركتا في محادثات شرم الشيخ، حرصًا في هذه اللحظة المصيريّة، على إظهار الموقف الشعبي الجامع، وحتّى لا تبدو حركة حمـ ـاس وكأنّها تنفرد برفض أو قبول بنود خطّة غزّة، والأهمّ لأنّ تحدّيات المرحلة المقبلة قد لا تقلّ صعوبة.
وتتلاقى الجبهة الشعبيّة في المبادئ الأساسيّة مع مطالب حمـ ـاس وغيرها. المتحدّث الإعلامي باسم الجبهة الشعبيّة أحمد مراد لخّص لـ”المرفأ” أبرز مواقف الجبهة، ومشاركة نائب الأمين العام جميل مزهر:
– الاتفاق أوقف الحـ ـرب والإبادة في ظـ ـلّ صمت عالمي وتواطؤ استعماري غربي ودعم للعدوّ في مواجهة أحدث ما أنتجت مصانع الموت الأميركيّة الاستعماريّة الغربيّة الصهيونيّة
– شعبنا تثبّت بأرضه وأفشل مشاريع الاحتلال بتهجيره
– الاتفاق ليس بالقدر الذي كان يتمنّاه الشعب الفلسطيني لكنّ هذه الوقائع وهذه الظروف هي التي دفعت شعبنا للموافقة على هذا الاتفاق لوقف حمام الدم
– نحن شركاء في هذا التفاوض إلى جانب الأخوة في حمـ ـاس والجـ ـهاد الإسلامي وكان لنا رأينا في هذا الإطار ونحن نؤكّد على ضرورة وحدة موقف فلسطيني شامل لأنّ التحديات المقبلة هي تحدّيات كبيرة جدًّا
– هذه الجولة من الصراع مع العدوّ إنّما هي جولة في سياق الصراع الوجودي المفتوح مع هذا الكيان الذي لا يمكن أن ينتهي إلّا بإحقاق كامل الحقوق الوطنيّة للشعب الفلسطيني
– الأولويّة للاستمرار بالضغط ودعوة كلّ الدول الوسطاء وجماهير شعبنا وأحرار أمّتنا وشرفاء العالم لرفع الصوت والاستمرار بممارسة كلّ أشكال الضغط في الساحات والشوارع للضغط على قادة كيان الاحتلال لإلزامهم باحترام الاتفاقيات الموقّعة
– التحدّي مطروح على كلّ شعبنا وأمّتنا في المنطقة التي يهدّدها أيضًا المشروع الصهيوني بما يسمّى “إسرائيل الكبرى”
– نحن نرفض تعبير العفو عن القيادات لأنّ هؤلاء المقاتلين وهذه القيادات ليسوا مجرمين ليطلبوا العفو أو يمنحوا العفو. هم مناضلون ومقاتلون من أجل حرّيّة وكرامة شعبهم
– العدوّ الصهيوني من هو بحاجة إلى عفو تاريخي عن جرائمه التي ارتكبها
– بعد الاعتراف الدولي الكبير بدولة فلسطين نتيجة نضال الشعب الفلسطيني وصموده وكفاحه، وكلّ الإنجازات التي تحقّقت خلال أكثر من 70 عامًا، ينبغي أن تترجم إلى نتائج سياسيّة ودبلوماسيّة تكرّس على الأرض