يفضح كتاب نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس الجديد بعنوان “107 Days”، تفاصيل أكثر ممّا هو معروف حول عمق النفوذ والتأثير الذي تتمتّع به إسرائيل في واشنطن وسياساتها والبيت الأبيض، حيث لفتت بوضوح الى الدور الذي لعبه بنيامين نتنياهو لتقويض فرص إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن، من أجل ضمان مجيء دونالد ترامب.
كتاب هاريس الجديد، سيحدث زلزالًا داخل الحزب الديمقراطي خصوصًا بعد هزيمته المدوية في الانتخابات الأخيرة، وسيثير جدلًا كبيرًا حول الانتخابات المقبلة في 2028، لكنّ التفاصيل التي كشفتها هاريس في كتابها تظهر مدى الصلافة التي تصرّف فيها نتنياهو مع بايدن الذي لم يبخل في إظهار تعاطفه ودعمه المفتوح لإسرائيل خلال حربها على غزّة، بينما كان نتنياهو يريد ضمان بقائه السياسي في إسرائيل.
تقول هاريس في كتابها إنّ نتنياهو تجاهل “ولاء بايدن لإسرائيل”، موضحة أنّه “كان يريد الرجل الذي سيوافق على أيٍّ من مقترحاته الجذريّة لمستقبل سكّان غزّة”. “أراد ترامب في المقعد المقابل له. ليس جو (بايدن)، ولا أنا”. وتحدّثت عن تفاصيل اجتماع متوتّر جمعها مع نتنياهو في تموز/يوليو 2024، حيث واجهته بخصوص إنكاره للأزمة الإنسانيّة في غزّة، وانتقدته لأنّه كان يريد “تمرير الوقت” فقط، وكانت نظرته منعزلة وسلوكه منفصل.
وحول الحـ ـرب، كتبت هاريس أنّ بايدن بدا “غير كفؤ ومُجبرًا” عندما تناول معاناة الفلسطينيّين، وأنّ مشاعره الدافئة تجاه إسرائيل حدّت من قدرته على ذلك. وقالت: “توسلتُ إلى جو، عندما تحدّث علنًا عن هذه القضيّة، أن يُظهر نفس التعاطف الذي أظهره مع معاناة الأوكرانيّين ليُظهر معاناة سكّان غزّة الأبرياء.. لكنه لم يستطع فعل ذلك”.
ماذا أيضًا؟
– خطابها في مارس/آذار 2024، والذي دعت فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزّة، حيث توجد “أزمة إنسانيّة”، قوبل بانتقادات من مساعدي بايدن في البيت الأبيض
– واجهت ضغوطًا كبيرة من الديمقراطييّن في الحزب لتشديد الموقف تجاه إسرائيل، بما في ذلك مقترحات لفرض حظر على الأسلحة
– أرادت أن يراها الناخبون “مختلفة” عن بايدن فيما يتعلّق بالموقف من غزّة: “هذه كانت قضيّة كبيرة بالنسبة للناس. ولم أكن أفهم مدى ذلك”