تقول المعلومات إنّ الوفد الأمني السوري الذي زار لبنان في الأسابيع الماضية حمل قائمة بأسئلة جاهزة عن وضع “الحزب” بعد العـ ـدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، وطرحها على من التقاهم في بيروت، مركّزاً على حجم الأضرار التي أصابت الحزب ومدى تأثيرها عليه.
يأتي ذلك في وقت انتشرت فيه معلومات عن أنّ الحدود اللبنانية السوريّة شهدت تعزيزات بالعديد لعناصر الإيغور والشيشان المنتشرين على الحدود الشرقيّة، وهو ما نفته مصادر أمنيّة عبر “المرفأ” مؤكّدة أنّ الخطورة لا تكمن في انتشار هذه المجموعات، لا بل ما يثير القلق هو عدم وجود قيادة موحّدة لهذه الفصائل كما عدم التزامها بقيادة الجيش السوري مثلًا.
مصادر مواكبة للملفّ اللبناني السوري وضعت هذه المعطيات في إطارين، الأوّل يتحدث عن محاولة إدارة الشرع فهم طبيعة “الحزب” ومعرفة كيف سيتعامل معه في المرحلة المقبلة لا سيّما بعد الحـ ـرب خصوصًا مع ما سرّب من معلومات حول فتح قنوات اتصال غير مباشرة بين الجانبين وما روّج عن لقاء جمعهما في تركيا، أمّا الإطار الثاني وهو الأخطر، فيتمثّل بالحصول على معلومات أمنيّة قد تفيد هذه الإدارة في أيّ معركة انتقاميّة مقبلة قد تشهدها الحدود الشرقيّة.