بعد الضربات التي طالت بيروت ودمشق في الأشهر الماضية، وسّع العدوّ دائرة استهدافه لتشمل عاصمتين عربيّتين جديدتين. ففي يوم واحد فقط، تعرّضت تونس والدوحة لغارات إسرائيليّة متتالية بفاصل زمني يقارب 12 ساعة، ما يعكس تحوّلًا لافتًا في طبيعة التصعيد العسكري وخروجه من نطاق الجبهات التقليديّة إلى فضاءات أوسع في المنطقة.
هذا التصعيد يفتح الباب أمام تساؤلات حول أهداف “إسرائيل” من توسيع رقعة الاستهداف، خصوصًا أنّه يأتي في ظلّ تصاعد التوتّرات في جنوب لبنان واستمرار الحـ ـرب على غزّة.
مراقبون يرون أنّ الرسالة تتجاوز البعد العسكري إلى بعد سياسي وإقليمي، تهدف من خلاله “إسرائيل” إلى الضغط على دول عربيّة مؤثّرة ومنع أي دعم مباشر أو غير مباشر للمقـ ـاومة، ولكن في الوقت عينه ينقل حالة العدوّ نحو مزيد من الرفض العالمي!
فهل يتّحد العرب أمام استهداف عمق عواصمهم؟