عاد اسم لينزي غرام إلى الواجهة مع زيارة وفد أميركي رفيع إلى لبنان، يضمّ أيضًا رجل الأعمال توم برّاك ومسؤولين أميركيّين آخرين، بهدف التفاوض حول ملفّ حسّاس: حصر السلاح بيد الجيش اللبناني.
السيناتور الجمهوري الأميركي المثير للجدل، هو أحد أبرز الوجوه الداعمة لإسرائيل في الكونغرس. اسمه ارتبط عام 2023 بجنوب أفريقيا، بعدما رفعت عليه دعوى قضائيّة تتّهمه بالتحريض على جـ ـرائم حـ ـرب ضدّ الفلسطينيين، على خلفيّة تصريحاته العلنيّة التي دعا فيها إلى ضرب غزّة بقوّة غير مسبوقة. وفي سياق تلك الأزمة، لم يتوانَ غرام عن مهاجمة محكمة العدل الدوليّة التي قبلت دعوى جنوب أفريقيا ضدّ إسرائيل، واعتبرها “غير شرعيّة”، فيما وصف القاضي اللبناني نوّاف سلام، أحد أعضاء المحكمة حينذاك، بأنه “معادٍ للسامية”.
لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه: هل من المنطقي أن يستقبل نوّاف سلام، الذي وُصف يوماً من غرام بهذا الشكل، الرجل نفسه برحابة صدر على أرض لبنان؟
سؤال يعكس حجم التناقض بين ضغوط السياسة ومتطلّبات السيادة، وبين واجب الدبلوماسيّة وحدود الكرامة الوطنيّة.