طوال عقود بثّت الدعاية الغربيّة والإسرائيليّة، وبعض العربيّة، رسائل الى عموم الإيرانيّين بأنّ نظامهم يهدر أموالهم على التسلّح، لكنّ حـ ـرب الأيّام الـ12، قوّضت هذه الرسالة المعادية: فالموارد لم تهدر، والصـ ـواريخ التي استحوذت عليها إيران، وطوّرتها على مرّ السنوات، فعلت فعلها بإسرائيل.
الأهمّ ان الجبهة الداخليّة لإسرائيل، مكشوفة حاليًّا.
كيف؟
تقارير في “سي ان ان” و”وول ستريت جورنال” و”نيوزويك” و”بلومبيرغ” و”يديعوت أحرونوت”، نشرت المعطيات التالية:
– القوّات الأميركيّة ردّت على الصـ ـواريخ الإيرانيّة بـ100 أو 150 صاروخ “ثاد” وهو ما يشكّل ربع مخزونها من هذه الصـ ـواريخ، وهو تراجع أثار مخاوف أمنيّة في واشنطن
– لو أطلقت إيران المزيد من الدفعات الكبيرة من الصـ ـواريخ، لكانت إسرائيل قد استنفدت إمداداتها أيضًا من ذخائر “حيتس 3” الاعتراضيّة، وليس “ثاد” فقط
– واشنطن نشرت 2 من أصل 7 منظومات “ثاد” لديها، في إسرائيل أثناء الحـ ـرب
– عدد “ثاد” المستخدمة مرتفع جدًّا مقارنة بمعدّل الإنتاج: 11 صاروخ “ثاد” فقط صنع في العام الماضي، وخلال هذا العام يُتوقّع إنتاج 12 فقط
– ترسانة أميركا من “ثاد” حاليًّا لا تتجاوز 100 صاروخ، فهل تستهلكها لصدّ هجومات محدودة الآن، أو تبقيها في حال اندلاع حـ ـرب شاملة قد تستهدف قواعدها في الخليج؟
– المنظومة المروّج لها كـ”جدار الحماية الأعلى ضدّ الصـ ـواريخ الباليستيّة الإيرانيّة” تبيّن أنّها غير قادرة على التصدّي لهجمات متزامنة أو متعدّدة المحاور، خصوصًا من إيران والعراق واليمن
– “البنتاغون” يستعدّ لاستثمار نحو 3.5 مليار دولار لسدّ النقص من الصـ ـواريخ التي استهلكت في إسرائيل، علمًا بأنّ كلفة كلّ صـ ـاروخ منها بين 9 و12 مليون دولار.
– بيانات إسرائيليّة: إيران أطلقت نحو 591 صـ ـاروخًا على مدار 12 يومًا، حيث اعترضت أنظمة الدفاع الإسرائيليّة والأميركيّة نحو 85% و90%، ومن بين هذه الصواريخ، نفّذ نظام “ثاد” نحو 60-80 عملية اعتراض
– مفاجأة وزير الدفاع الإيراني عـزيـز نـصـيـر زاده: صـ ـاروخ “قاسم بصير” هو أدقّ صواريخنا، ولم نستخدمه في الحـ ـرب.. وما استخدمناه اخترق أنظمة “ثاد” و”أرو”، و”باتريوت”، و”القبّة الحديديّة”.
