التمساح يتباكى سوريا قد تقسّم

لم يحدّد النائب الأميركي الجمهوري جو ويلسون من هي الجهة أو الطرف أو الشخصيّة التي تقترح خطّة لتقسيم سوريا، أسوة بالخطّة التي طرحها قبل أكثر من 20 سنة جو بايدن لتقسيم العراق إلى 3 دويلات.

وربّما أنّ النائب ويلسون، المؤيّد لإسرائيل وحـ ـربها على غزّة، والذي أقام له بعض المؤيّدين للجولانيّين، ما أسموه “عراضة سوريّة” بحمله تذلّلًا على الأكتاف في الكونغرس قبل بضعة شهور، تقديرًا لما يعتبرونها مواقفه المؤيّدة لهم، لم يكن يكشف سرًّا عندما تحدّث عن وجود خطّة لتقسيم سوريا.

ذلك أنّ التدقيق في المشهد السوري يقول ذلك بوضوح، حيث يبدو أنّ نظام الجولاني ينزلق بإرادته، وسلوكه، وتصرّفاته، ونزعته الطائفيّة والمذهبيّة، نحو عزل المكوّنات والشرائح السوريّة المتعدّدة، عن بعضها البعض بالسماح بزراعة الكراهيّة والقتل والترهيب بينهم.

ويلسون، غرّد على منصّة “اكس” قائلًا إنّ الرئيس السابق جو بايدن اقترح قبل 20 عامًا خطّة لتقسيم العراق إلى 3 دويلات، حين كان عضوًا في مجلس الشيوخ.. وتمّ رفض الخطّة آنذاك لأنّها كانت ستؤدّي إلى ثلاث حـ ـروب منفصلة، وتمنح إيران نفوذًا واسعًا، وتوفّر لتنظيم القاعدة فرصة للتمدّد”. وأضاف “اليوم يعاد طرح مشروع مشابه لتقسيم سوريا، وهو مشروع عبثي لن يخلّف سوى اضطرابات تمتدّ إلى تركيا والأردن والعراق وإسرائيل”.

ويلسون كان من أوائل المبشّرين بأنّ سوريا الجولانيّة لن تكون معادية للكيان الإسرائيلي، وهذه هي النقطة الجوهريّة في موقف هذا النائب الجمهوري، ولهذا ربّما اشتهر بأنّه كان من أبرز النوّاب الأميركيّين الذين تحرّكوا لإضعاف الدولة السوريةّ وتدميرها اقتصاديًّا بالعقوبات والتدخّلات وتمويل السلاح لمعارضيها.

لكنّه الآن، خائف على وحدتها الجغرافيّة!!

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top