حتّى لا يقول أحد: ما بيعرفوا يقلدوا

في فرنسا، أظهر تطبيق نظام الأسبوع الدراسي من أربعة أيّام نتائج سلبيّة على المستوى التربوي، حيث بيّنت تقارير محكمة المحاسبات (Cour des Comptes) أنّ هذا الإيقاع لا يتماشى مع حاجات الأطفال الطبيعيّة للتعلّم، إذ تؤدّي الأيام الطويلة والمضغوطة إلى إنهاكهم وإضعاف قدرتهم على التركيز. ورغم أنّ الخبراء التربويّين شدّدوا على أهمّيّة الحفاظ على نظام الأربعة أيام ونصف ليتوافق مع إيقاع النموّ والتطوّر الذهني للتلامذة.

هذا النقاش يطرح نفسه بقوّة في لبنان بعد قرار وزيرة التربية ريما كرامي، حيث يجري الحديث عن اعتماد أسبوع دراسي من أربعة أيّام في ظلّ الأزمة الماليّة الخانقة التي تعصف بالبلاد. التجربة الفرنسيّة تكشف أنّ هذا النموذج لم يُبنَ على أسس تربويّة بقدر ما كان قرارًا لتقليص النفقات، وهو ما قد يتكرّر في لبنان، ما يهدّد بمضاعفة التحدّيات التعليميّة والنفسيّة لدى التلامذة في بلد يعاني أساسًا من تراجع في مستوى التعليم والبنية التحتية التربوية.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top