فور شيوع خبر توجّه قوّة من الجيش اللبناني إلى مبنيين في الضاحية الجنوبيّة، اعتقد كثر أنّ هناك اتصالات أُجريت مع الأميركيّين لمنع العدوّ من استهداف ضاحية بيروت الجنوبية.
قراءةٌ أخبث روّجها البعض تقول إنّ ما يحصل مسرحيّة تريد منح الجيش Credit صدّ الضربة بإخراج أميركي، وكأنّ الجيش الوطني اللبناني ينقصه أيّ شرعيّة!
بعد دقائق تبيّن، أنّه وبقرار من قائده العماد رودولف هيكل، تحوّل ضبّاط وعناصر الجيش إلى استشـهاديّين دخلوا المباني في الضاحية دون أي تنسيق، وذلك ليحاولوا بصدورهم حماية بيوت وأرزاق أكثر من 120 عائلة، ولكن الغطرسة لا تفرّق بين مقاوم ومدني وعسكري لبناني!
رغم المآسي، ورغم العدوان، أشرقت صورة الجيش اللبناني من جديد ومن الضاحية الجنوبيّة، جيش عقيدته القتاليّة وقناعته الوطنية منعته من أن يراقب، فقرّر المواجهة، رغم أنّ هناك من لا يزال يمنع عنه السلاح الرادع للعدوّ.
في يوم العيد، تحيّة للجيش اللبناني.








