الوصول إلى القاهرة في 12 حزيران/يونيو، ثمّ الانتقال بحافلات إلى العريش، ثمّ تبدأ المسيرة لمدّة 3 أيّام على الأقدام للوصول إلى غزّة في 15 حزيران.
والهدف، محاولة كسر الحصار المفروض على غزّة. ولا تستهدف المسيرة إحراج مصر، وإنّما تعزيز فضح “إسرائيل” وسياسات التجويع التي تفرضها على الفلسطينيّين، في وقت تحتشد أكثر من 3 آلاف شاحنة محمّلة بمواد الإغاثة عند معبر رفح حيث يمنعها كيان الاحتـ ـلال من العبور.
أكثر من 10 آلاف شخص (حتّى الآن) سيسيرون من العريش إلى رفح لمحاولة العبور إلى غزّة، وهم يمثّلون 33 دولة، ولا جهات حكوميّة بينهم. فكرتهم تتمثّل في نقل الاحتجاجات التي يقومون بها في دولهم، إلى حدود غزّة مباشرة.
بين المشاركين في المسيرة العالميّة، صحافيّون وأطّباء وممرّضات وناشطون ومحامون وعاملون في المجال الإنساني. وأهدافهم المعلنة هي أوّلًا، كسر الحصار وإدخال المساعدات؛ إيقاف الإبادة وفضح استخدام الجوع كسلاح؛ تعزيز الوعي وتحريك المجتمع الدولي للتعامل مع معاناة الفلسطينيّين؛ خلق شبكة تضامن دوليّة ومحاسبة المسؤولين عن الجـ ـرائم.
يتواصل المنظّمون وهم جهات وجمعيّات عدّة مع السفارات المصريّة في الخارج، وهناك جماعات مصريّة تتواصل مع السلطات في القاهرة نفسها. هناك تقدير بأنّ مصر ليست مستهدفة بهذا التحرك، فهي تحاول وقف الحـ ـرب من خلال الانخراط مباشرة بالمفاوضات مع الأميركيّين والقطريّين، ولهذا فإنّ التحرك سيستقطب اهتمامًا إعلاميًّا أكبر من حول العالم، عند أسوار الحصار المفروض إسرائيليًّا على الفلسطينيّين، وقد يواكب جهود الوساطات المتعثّرة ويدفعها قدمًا.
من المؤكّد أنّ “اسرائيل” ستمنع دخول أيّ متضامن أو ناشط إلى غزّة، وهذا مكسب أوّلي يسجّله المنظّمون مسبقًا ضدّ الاحتـ ـلال. ولهذا، فإنّ الكلّ ينتظر الآن، هل ستتعامل مصر بكفاءة وذكاء مع المسيرة، أقلّه لدعم صورتها، وزيادة الضغط على إسرائيل ولو “سلميًّا”.