ماذا يعني أن تصبح “رئيس جمهورية الحي”؟

في زمن الانتخابات الملتهبة، تلمع “المخترة” بشكل مفاجئ كنجم صاعد في سماء الطموحات، متفوّقة على عضويّة المجالس البلديّة.
تاريخيًّا، المختار كان عين الدولة وساعدها الأيمن في البلدة: من الأمن إلى الزراعة، من الصحّة إلى التعليم. صلاحيّاته التي تخوّله حماية الأبنية الأثريّة، فرض التلقيح في الأوبئة، والتبليغ عن الحوادث الخطرة وغيرها من المهام كانت تُضفي عليه هالة توازي هيبة “رئيس جمهوريّة الحي”.
لكنّ المشهد تغيّر، خاصّة في المدن، حيث تحوّلت “المخترة” إلى وظيفة مدرّة للدخل، تتزيّن بالمكاتب والسكرتيرات.
أن تصبح مختارًا هو أن تمسك بمفاتيح البلدة من خلف الكواليس: علاقة مباشرة مع الأجهزة، دور عدلي، سلطة رقابيّة، وتأثير فعلي قد يتجاوز صلاحيّات رئيس البلدية نفسه. فهل يعود المختار إلى مجده الحقيقي، أم سيظلّ أسيرًا لصورته الورقيّة؟

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top