لغة الحـ ـرب الأخرى: كمائن الصمت!

منذ استئناف العـ ـدوان على غزّة، ساد الهدوء جبهات القـ ـتال، وغابت عملياّت المقـ ـاومة المكثّفة التي عهدناها طيلة 15 شهرًا. ومع تمدّد العـ ـدوّ، تساءل الجميع: أين ضربات المقـ ـاومة؟
لفهم هذا المشهد، لا بد من استحضار مفهومَي “الدفاع المرن” و”الاقتصاد في القوّة”. فالمقـ ـاومة لم تعد تعتمد الدفاع الثابت، بل انتقلت لتكتيك يُشبه كمين الحرباء: تنتظر، تتخفّى، ثم تضرب حين تُتاح الفرصة المثلى، بأقلّ كلفة وأقصى ضرر.
مع ضيق الموارد وانعدام الإمداد، تفرض المعركة نمطًا يستنزف العـ ـدوّ ويُبقي المقـ ـاومة على قيد الفاعليّة. بينما تُنهك إسرائيل قواتها وتُوسّع رقعة الانتشار، تُدير المقـ ـاومة قواها بعناية، مفضّلة الانسحاب التكتيكي أحيانًا على المواجهة المفتوحة.
هذا ليس تراجعًا، بل حـ ـرب أعصاب طويلة، فالحـ ـرب لم تنتهِ، لكنّها تتحدّث الآن بلغة أخرى: لغة الصبر والضربة الموجعة في التوقيت الذهبي.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top