قالت إيران “رسميًّا” إنّها قد تدخل بـ”مفاوضات غير مباشرة” مع واشنطن. لكنّ الرئيس الأميركي ترامب قال الخميس الماضي إنّه يعتقد أنّ طهران “تريد محادثات مباشرة”.
ترامب نفسه قال قبلها بأيّام، إنّه إذا رفضت طهران التفاوض على اتفاق نووي جديد، فإنّ “أمورًا سيّئة للغاية ستحدث لإيران”، وذلك بالتزامن مع نقل قاذفات الشبح الاستراتيجيّة إلى قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي.
بهذه الأجواء، يقول الباحث المختصّ بالشؤون الإيرانيّة مهرداد خليل، “إنّ الفترة والأيّام المقبلة، سنشهد مرحلة الخطوة مقابل الخطوة، أي بمعنى يتقدّم الأميركي بخطوة، وتردّ إيران بخطوة إيجابيّة من جهتها، ويتقرّر بذلك مسار التفاوض الدبلوماسي بناء على هذه الخطوات المتبادلة”.
حجم المفاوضات وشكلها:
– الجانب الأميركي يريد دائمًا أن يوسّع إطار هذه المفاوضات لتشمل ملفّات مختلفة مثل ملفّ الصـ ـواريخ وملفّ المنطقة وملفّات أُخرى، لكنّ الموقف الإيراني كان دائمًا على إصرار بحصر المفاوضات فقط في الملفّ النووي
– لا أعتقد أنّ إيران ستلبّي المطلب الأميركي في إطار “مفاوضات كبرى” تشمل كلّ الملفّات، وهي ستكون مفاوضات نوويّة فقط وإنّما مفاوضات جدّيّة
– إمّا حول باقي الملفّات، فسوف يكون هناك تبادل رسائل واتفاقات جزئيّة كضبط النفس وتخفيف مستوى التوتّر لكن لن تكون كما يتصوّر العالم، مفاوضات تحلّ الخلافات من أساسها
التحدّيات والعقبات:
– أكبرها هو موضوع الثقة، خصوصًا أنّ ترامب هو الذي مزّق الاتفاق النووي السابق العام 2018، وطهران لا يمكنها الوثوق بكلامه بسهولة
– على الجانب الأميركي أن يبذل المزيد من الخطوات لبناء الثقة قبل بدء المفاوضات
– لا يمكننا أن نقول منذ الآن ماذا سيحصل في المستقبل، فهل نحن أمام اتفاق أميركي-إيراني سواء بالموضوع النووي أو غير النووي، أم سيكون هناك مواجهة شاملة
– إيران أرسلت رسالتها الرد على الرسالة الأميركيّة وعلينا أن نرى ماذا تضمّنت وبناء عليه قد تبنى عليه التطورات القادمة