حاجز عطارة العسكري: مثل عُنق الزجاجة لعبور الفلسطينيين

يقع حاجز عطارة العسكري على مدخل قرية عطارة الواقعة شمال محافظة مدينة رام الله، ويوجد البرج العسكري المُقام على مدخل القرية من ناحية، وبالقرب منه يوجد الحاجز المُقام كبوّابة حديديّة.

يُعدّ الحاجز مدخلًا رئيسيًّا للفلسطينيّين العابرين من مناطق شمال الضفّة ووسطها نحو مدينة رام الله وقراها، بالإضافة إلى كونه مدخلًا رئيسًيًّا لقرى الخط الغربي لمحافظة مدينة رام الله للمتنقلين من قراهم نحو مدينة رام الله أو بلدة بيرزي إمّا للعابرين أو للطلبة الملتحقين بجامعة بيرزيت الواقعة في بيرزيت.

بوّابة عطارة-بيرزيت، هي عبارة عن بوابة حديديّة تمّ نصبها كحاجز وتقع بالقرب من البرج العسكري المقام على مدخل قرية عطارة. قبل حرب الطوفان كانت البوّابة موجودة وكان يتمّ نصب حاجز طيّار عليها، أي حاجز مؤقّت غير معلوم توقيته يتمّ نصبه لحالات الاعتقال المفاجئة أو لغرض التنكيل بالفلسطينيين، أمّا خلال الحرب فقد تمّ تحويل الحاجز الطيّار هذا لحاجز دائم ومغلق باستمرار وذلك بهدف إغلاق وفصل المناطق والقرى الفلسطينيّة عن بعضها البعض والحيلولة دون حركة طبيعية بين المدن والقرى، ويأتي هذا المنع خوفًا من عمليّات تواصل تؤدّي لإنتاج حالة جماهريّة شعبيّة ثوريّة.

هذا الحاجز-هذه البوابة- يعدّ المدخل الوحيد لقرى شمال غرب مدينة رام الله من أجل الدخول للمدينة عقب إغلاق الطرق الأخرى بعد الانتفاضة الفلسطينيّة الثانية، ومع حالات إغلاق الطرق بشكل عام خلال الطوفان أصبح حاجز عطارة هو المنفذ والمدخل الوحيد ليس فقط للقرى وإنّما للقادمين من شمال الضفّة أيضًا، ما جعل الحاجز عبارة عن عنق زجاجة يتمّ فلترة عبور الفلسطينيّين من خلاله ولا بديل عنه.

مؤخّرًا تمّ تحديد جدول لساعات عمل الحاجز، وهي كالتالي: يُفتح الساعة 6:00 صباحًا ويغلق الساعة 8:00 مساءً، إلّا أنّ هذه الجدولة غير ثابته وترتبط بقرارات ضابط المنطقة وما يراه مناسبًا.

هذا النمط من الحياة جعل الضفة الغربيّة عبارة عن سجن كبير، حُرّاسه الضبّاط والجنود على الحواجز.

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top