المنطقة العازلة في الجولان: هل تسعى إسرائيل لإقامة الدولة الدرزيّة؟

المنطقة العازلة في الجولان هي منطقة تمّ إنشاؤها بموجب اتفاقيّة فكّ الاشتباك بين “إسرائيل” وسوريا عام 1974، بعد حرب أكتوبر 1973. الهدف من هذه المنطقة هو منع وقوع اشتباكات مباشرة بين الطرفين، حيث تخضع لرقابة قوّة الأمم المتّحدة لمراقبة فكّ الاشتباك (UNDOF). تمتدّ هذه المنطقة بين القوّات الإسرائيليّة التي تحـ ـتلّ الجولان منذ عام 1967 والقوّات السوريّة في الجزء المحرّر. وتُفرض فيها قيود صارمة على وجود الأسلحة الثقيلة أو القوّات العسكريّة.

تساهم المنطقة العازلة في تعزيز قرب القوّات الإسرائيليّة من الحدود اللبنانيّة، ممّا سوف يُبقي حالة التوتّر الأمني قائمة. إذ تسعى “إسرائيل” بشكل مستمّر إلى استغلال الوضع الأمني في الجولان لتعزيز وجودها العسكري على الحدود. محاولة تغيير الوضع الميداني في الجولان تُثير المخاوف من نوايا عدوانيّة تجاه المنطقة ككلّ، بما في ذلك الجنوب اللبناني.

بالنسبة للحزب، تُعدّ التحرّكات الإسرائيليّة في الجولان جزءًا من استراتيجيّة أكبر تهدف إلى تطويق المقـ ـاومة في لبنان.

وكان الجيش الإسرائيلي قد وصل إلى مسافة قريبة من قطنا، التي تُعتبر امتدادًا جغرافيًّا لمنطقة راشيا، وبالتالي يصبح الالتفاف ممكنًا ومتاحًا للوصول إلى منطقة المصنع، أي الحدود اللبنانيّة السوريّة.

في حين تبقى نوايا العـ ـدوّ غير معروفة، يُطرح التساؤل حول ماهيّة التوسّع الميداني الإسرائيلي في المنطقة العازلة، فهل هو للقيام بعمليّات عسكريّة في لبنان وبالتالي تمدّدها إلى سهل البقاع؟ أم هو تمهيد لإقامة دولة درزيّة من السويداء مرورًا بالجولان وراشيا إلى الشوف؟

أخر المقالات

اقرأ المزيد

Scroll to Top